ستقدم الجزائر في يوليو 2019، خلال دورة المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة، أول تقرير وطني طوعي حول تنفيذ أهداف التنمية المستدامة التي تمتد إلى عام 2030،
وأوضح نائب مدير البرمجة والمؤسسات الدولية المتخصصة بالوزارة، بومدين ماحي بأن "حوالي خمسين دولة، من بينها الجزائري ستقدم خلال دورة للمجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة، ستعقد في يوليو 2019، تقاريرها الوطنية حول تنفيذ أهداف التنمية المستدامة. سنقدم تقريرا وطنيا يسلط الضوء على المكتسبات والإنجازات في إطار هذه الاهداف الأممية".
وجاءت تصريحات المسؤول خلال كلمة ألقاها في ورشة تقنية حول الاحتياجات الإحصائية المتعلقة بمتابعة أهداف التنمية المستدامة، والتي نظمتها وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري بمقر المديرية العامة للغابات بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو).
الجزائر التي "لديها رؤية واضحة جدا حول أهادف التنمية المستدامة"، حسب ماحيي ستعتمدي في تنفيذها لهذه الأهداف، "على انجازات الأهداف الإنمائية للألفية الثمانية".
وثمن ممثل وزارة الخارجية التي تعتبر جهة التنسيق لجميع الوزارات فيما يخص رصد وتقييم تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، التقدم الذي أحرزته الجزائر في مجال التنمية المستدامة، والتي كرس أهميتها الدستور المعدل الأخير بشكل صريح.
من جانبها، أوضحت مسؤولة اللجنة المركزية لمتابعة اهداف التنمية المستدامة بوزارة الفلاحة، غنية بساحي ان هذه الدائرة الوزارية تقوم بمراقبة هذا المسار من خلال ثلاث لجان فرعية مكلفة على التوالي بالزراعة، الغابات والصيد.
وعلى المستوى القطاعي، تم بالفعل الانتهاء من إعداد ثلاثة تقارير حول تنفيذ أهداف التنمية المستدامة في 2016 و 2017 والنصف الأول من عام 2018.
يذكر ان وزارة الفلاحة معنية ب12 هدف إنمائيا يتضمن 21 طرفا مستهدفا، 35 مؤشرا امميا و 39 مؤشرا وطنياي حسب المديرة.
وجاء برنامج اهداف التنمية المستدامة خلفا للأهداف الإنمائية للألفية للفترة 2010-2015، بعدما قام أعضاء منظمة الأمم المتحدة بإدخال التعديلات اللازمة.
ويشمل البرنامج 17 هدفا تغطي ثلاثة أبعاد رئيسية للتنمية المستدامة وهي الابعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
وتتعلق الأهداف الـ 17 اساسا بالقضاء على الفقر وتحسين الأمن الغذائي والصحة والتعليم والتسيير المستدام للمياه والطاقات النظيفة والمدن والمجتمعات المستدامة ومكافحة تغير المناخ. الى جانب تحقيق السلام والعدالة والمؤسسات الفعالة.
وذكر السيد ماحي بان الجزائر التي شاركت في وضع اجندة 2030 ،أدرجت أهداف التنمية المستدامة في عملية التخطيط للتنمية الوطنية والاستخدام المستدام للموارد الطبيعية للبلاد.ومن اجل مراقبة تنفيذ اهداف التنمية المستدامة، أنشأت الجزائر سنة 2016 لجنة وزارية مشتركة للتنسيق تحت رعاية وزارة الشؤون الخارجية تضم مختلف لدوائر الوزارية و المؤسسات و الهياكل المعنية بأهداف التنمية المستدامة.
و كلفت هذه اللجنة بإعداد التقرير الوطني المرحلي (2016-2018) حول تحقيق أهداف التنمية المستدامة في الجزائر بغية عرضه الطوعي على مستوى الأمم المتحدة في يوليو 2019.
وعلى مدار ثلاثة أيام ي سيستفيد المشاركين في ورشة العمل من خبرة منظمة الاغذية و الزراعة من اجل تكوين الفريق المؤطر المكلف بتجسيد برنامج التنمية المستدامة في الجزائر.
في هذا الاطار، اعتبر المدير العام للغابات، علي محمودي ان ورشة العمل فرصة سانحة لتبادل الخبرات والتفكير في مختلف الامكانيات و" الفرص التي يقدمها شركاؤنا في منظومة الأمم المتحدة من خلال منظمة "الفاو" و اقتراح المساعدة التقنية و تحديد وجمع مؤشرات اهداف التنمية المستدامة المندرجة ضمن صلاحياتها ".
للتذكير وقعت وزارة الخارجية وممثلو انظمة الأمم المتحدة بالجزائر في يونيو الفارط على مشروع دعم مشترك لنظام الأمم المتحدة للتنسيق حول تنفيذ و متابعة اهداف التنمية المستدامة من طرف الحكومة الجزائرية.
من جهته، قال ممثل منظمة الفاو، نبيل عساف في تصريح للصحافة "هناك اليوم خبيرين من المنظمة سيشتغلون حول تحسين طرق و آليات جمع المعلومات و ايضا تقوية قدرات تحقيق 21 هدفا من اهداف التنمية المستدامة التي كلفت بها المنظمة الاممية".
Add new comment