البنك الإسلامي للتنمية يصادق على احتضان الجزائر اجتماعه السنوي

التوقيع على ست اتفاقيات شراكة بين كاجكس و هيئات ضمان الاستيراد و التصدير

وقعت اليوم الشركة الجزائرية لتأمين وضمان الصادرات "كاجكس"Cgex ،على هامش تنظيم الاجتماع السنوي العام الرابع عشر لـ"اتحاد أمان"،  و هو اجتماع مهني يجمع بين شركات تأمين الائتمان وإعادة التأمين المتخصصة في الأخطار التجارية وغير التجارية من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي ، بالإضافة إلى شركات دولية أخرى، ست بروتوكولات شراكة و تعاون مع مؤسسات و هيئات ضمان استيراد و تصدير عربية و افريقية، فيما تم الإعلان محمد الجاسر رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية،عن موافقة مجلس محافظة البنك على احتضان الجزائر للاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية  سنة 2025 .

و شملت الاتفاقيات الموقعة  على هامش الاجتماع السنوي العام ال 14 لاتحاد أمان بفندق الأوراسي بالعاصمة عن الطرف الجزائري من قبل زهير لعيش ،رئيس الجمعية العامة الرابعة عشرة ل" اتحاد أمان" و المدير العام لشركة "كاجكس"، كل من المؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات للمملكة العربية السعودية ممثلة بخالد خلف الله،اتحاد مجلس "أمان" ممثلة في الأمين العام راشد الهارون،وكذا بنك التصدير و الاستيراد السعودي ) سعودي اكزيم )،ممثلة بسعيد عبد العزيز خلف، الى جانب بنك التصدير و الاستيراد الماليزي (ماليزيا اكزيم بنك)،ممثلا من قبل نورا بايونيتي ،و البنك النيجيري للتصدير و الاستيراد ممثلة من قبل أبو بكر بابيلو،وأخيرا القرض العماني ممثلة من قبل سليمان الشيباني.

وأعلنت مجموعة البنك الإسلامي للتنمية اليوم الاثنين موافقتها احتضان الجزائر لأشغال الاجتماعات السنوية لهذه المؤسسة المالية والمصرفية الدولية، في إطار دورتها لسنة 2025.
جاء ذلك على لسان رئيس المجموعة, محمد الجاسر، خلال مداخلة له بالجزائر العاصمة أمام أشغال الجمعية العامة السنوية ال14 لاتحاد شركات التأمين وإعادة التأمين على المخاطر التجارية وغير التجارية في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي (اتحاد أمان).
 وقال الجاسر في كلمة عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد : "أنقل لكم موافقة مجلس محافظي البنك الإسلامي للتنمية على  احتضان الجزائر لفعاليات الاجتماعات السنوية القادمة للبنك لسنة 2025".
 كما عبر رئيس البنك بذات المناسبة عن تقديره ل"العلاقات الوثيقة التي تربط الجزائر بالبنك الإسلامي للتنمية".
وجرت الاجتماعات السنوية للبنك للسنة الجارية في أفريل الفارط بالعاصمة السعودية الرياض، والتي تزامنت مع الذكرى الخمسين لتأسيس البنك، حيث عرفت مشاركة وزراء التخطيط والاقتصاد و المالية للدول الأعضاء وممثلي مختلف المؤسسات المالية والذين بحثوا سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الدول الأعضاء و ترقية التعاون مع مؤسسات التمويل المشاركة.
 ومن خلال تمويلات إسلامية طويلة الأجل, يعد البنك مؤسسة مالية متعددة الأطراف تهدف لتعزيز التنمية البشرية بالتركيز على الجوانب التي من شأنها الإسهام في تحسين و تعزيز قطاع الصحة و ترقية التعليم والبنية التحتية و تطوير الحوكمة وتقليص فجوة الفقر.
 و يتألف البنك الإسلامي للتنمية, ومقره جدة بالعربية السعودية، من 57 دولة عضوة، منها الجزائر التي انضمت إليه سنة 1975 بوصفها عضوا مؤسسا.
ويعد البنك مجموعة مصرفية متخصصة لها عدد من الفروع على غرار المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة و المؤسسة المالية لتأمين الاستثمار و ائتمان الصادرات و كذا الصندوق الإسلامي للتنمية.

وأشار المدير العام لشركة "كاجكس"،خلال ندوة صحفية نظمت في أعقاب الجلسات العلنية و مراسيم التوقيع، على أن  البروتوكولات الموقعة ،تخص بعدين الأول إعادة التأمين على الأخطار التي تصل الى مستويات كبيرة،بحيث تصبح "كاجكس" بحاجة عندما تؤمن عليها الى مساعد و شركة تمكنها من مراعاة مستويات تلك الأخطار.

أما البعد الثاني،فقد أكد  المتحدث بشأنه على أنها "عملية هامة تنصب جلها في مجال تبادل المعلومات التجارية المتصلة بالتأمين على القروض ، مع توفر قاعدة بيانات خاصة بالأسواق و المتعاملين الاقتصاديين عبر العالم ،و تتيح الاتفاقيات تبادل المعلومات.

من جانبه،أشار محمد الجاسر على أن جهودا تبذل من قبل الجزائر لتعزيز الصادرات خارج المحروقات،و من ثم فاننا كمؤسسات ضامنة نصبة لتعزيز التجارة،و تشجيع منحى تعزيز الصادرات الجزائرية خارج المحروقات ،و نتمنى أن نواكب ذلك عبر الاتفاقيات و البروتوكولات الموقعة "

من جانبه، أضاف الدكتور خالد خلف الله، الأمين العام لاتحاد أمان ''يعد هذا الحدث منصة أساسية لأعضائنا لتبادل الخبرات وبناء استراتيجيات مشتركة. وفي سياق عالمي دائم التغير، أصبح التعاون بين منظماتنا ضرورياً أكثر من أي وقت مضى لمواجهة التحديات والاستفادة من الفرص المستقبلية.''

وزير المالية لعزيز فايد: الجزائر تدعم بقوة المبادرات الهادفة إلى تعزيز وتحفيز التجارة الدولية العادلة

شدد وزير المالية لعزيز فايد في مداخلة له بمناسبة انعقاد الاجتماع السنوي العام ال 14 لاتحاد أمان بالجزائر تحت عنوان "تعزيز تأمين الائتمان و التبادل التجاري في افريقيا و الدول العربية و الاسلامية" ، على أن الجزائر " تولي أهمية بالغة وتبذل جهودا كبيرة  التزاما منها بتنويع الصادرات خارج قطاع المحروقات وتدعم  بقوة المبادرات الهادفة إلى تعزيز وتحفيز التجارة الدولية العادلة باعتبارها أحد ركائز استراتيجية النمو الاقتصادي وأحد المتطلبات الأساسية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030 ".

وأوضح فايد في نفس السياق،"أن الجزائر تولي أهمية قصوى لتطوير صادراتها خارج قطاع المحروقات

وقد ترجمت هذه الإرادة السياسية بتحقيق مشاريع هيكلية على أرض الواقع والتي تهدف إلى تنويع وتوسيع المبادلات التجارية الدولية كتحديات رئيسية للسنوات القادمة".

وحدد وزير المالية التدابير المتخذة، عبر تسليط الضوء على المحاور الأساسية التي تستهدفها الإستراتيجية المعتمدة في هذا المجال وعلى رأسها مراجعة وتحديث النصوص القانونية والتشريعات المنظمة للمعاملات الدولية،و كذا  تطوير ريادة الأعمال وتعزيز الاستثمار وخلق بيئة ملائمة لتوسيع المبادرات التجارية وتشجيع المتعاملين الاقتصاديين عن الولوج للأسواق الخارجية خاصة في المنطقة العربية والإسلامية الإفريقية.

وأكد وزير المالية أن الصادرات خارج المحروقات  شهدت نمو ملحوظا في السنوات الأخيرة ومن المتوقع أن تصل إلى مستويات أداء معتبرة بحلول عام 2030 ومن هذا المنطلق يلعب التأمين حسب فايد  دورا هاماً في حماية المعلومات التجارية  لمشاكل الاقتصاديين ويعتبر ركيزة استراتيجية الدفع عجلة النمو الاقتصادي وذلك عن طريق تحرير المبادرات التجارية ، كما إن إدارة مخاطر مرتبطة بالمعاملات التجارية الدولية تساعد في توفير مناخ  من الثقة و الطمأنينة  للمتعاملين الاقتصاديين وتحويل الفرص التجارية إلى أنشطة مثمرة تساهم  بفعالية في تعزيز التبادلات الإقليمية والنمو الاقتصادي

محمد الجاسر رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية : اختيار الجزائر لاحتضان الاجتماع السنوي

أكد محمد الجاسر رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية أن "الجزائر بتاريخها العريق و موقعها الاستراتيجي وإمكاناتها الواعدة تعد ركيزة أساسية لدفع عجلة التكامل الاقتصادي في المنطقة وأن استضافتها لهذا الاجتماع هو دليل على التزام الراسخ لدعم مسيرة اتحاد أمان وتحقيق أهدافه النبيلة لتعزيز التعاون في مجال تأمين ائتمان الصادرات بما يعزز التجارة البينية ويؤمن مستقبلاً اقتصادياً مشرقا لبلدانه"

و ثمن الجاسر العلاقة القائمة بين الجزائر و البنك الاسلامي للتنمية ، معلنا "موافقة مجلس محافظي البنك على احتضان الجزائر لفعاليات الاجتماعات السنوية القادمة لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية سنة 2025 "

و اعتبر مسؤول البنك الاسلامي للتنمية أن اجتماع الجزائر يأتي " في وقت تزداد فيه أهمية تأمين ائتمان الصادرات كمحرك أساسي للنمو والتعاون والتكامل الاقتصادي بين الدول، ففي ظل عالم متشابك يعد تبادل السلع  والخدمات عبر الحدود أمراً حيوياً لازدهار اقتصاداتنا ولكن هذه الحركة التجارية تواجهها في كثير من الأحيان مخاطر تجارية وسياسية قد تعيق التجارة والتقدم الاقتصادي إن لم تدر بحكمة وبصيرة وهنا يبرز الدور الفعال لمؤسسات ضمان الصادرات في توفير الحلول التأمينية الملائمة للتصدي لتلك المخاطر ولا يقتصر  دور تأمين الصادرات على التغطية التأمينية فحسب بل إنه يمتد إلى تشجيع الشركات على استكشاف أسواق جديدة وخوض غمار التجارة العالمية بثقة وطمأنينة وهذا يمكن الشركات كبيرة كانت أم صغيرة من توسيع أنشطتها وتنمية أعمالها واغتنام الفرص المتاحة والمساهمة في نهاية المطاف في النمو الاقتصادي لبلداننا وإيمانا منا بهذا الدور المحوري أنشأ البنك الإسلامي للتنمية المؤسسة الإسلامية للتأمين الاستثماري وائتمان الصادرات سنة 1994 لتكون الذراع التأميني لمجموعة البنك ويسهم في توسيع نطاق المعاملات التجارية بين البلدان الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي وتسهيل تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى هذه البلدان مقدمة في ذلك كله حلولا تتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية في مجال التأمين وإعادة التأمين وقد أخذت المؤسسة جذراتها في أداء مهامها على أكمل وجه حيث قدمت خدمات تأمينية على التجارة الخارجية والاستثمار الأجنبي بلغت 108 مليار دولار أمريكي منذ إنشائها وحتى نهاية 2023 "

للاشارة،فان اجتماع الجزائر يمتد الى اليوم ،حيث يجمع ، أبرز المهنيين والخبراء وصناع القرار من عدة دول.

و اختير للاجتماع شعار " تعزيز تأمين الائتمان والتبادلات التجارية في إفريقيا والبلدان العربية والإسلامية"، مع التركيز  على الدور المحوري لتأمين الائتمان في تسهيل وتأمين المبادلات التجارية، لاسيما في إفريقيا والدول العربية والإسلامية، مع تعزيز الديناميكيات الاقتصادية بين الأقاليم.

وسيفتح الاجتماع السنوي العام الرابع عشر لـ"اتحاد أمان" مجالا  للحوار وتبادل الآراء حول فرص وتحديات القطاع، و دور تأمين الائتمان في تنويع الصادرات وتحقيق أهداف التنمية المستدامة لعام 2030 ،وتكثيف الشراكات التجارية بين الدول الإفريقية والعربية والإسلامية ،وفرص توثيق التعاون في مجال إدارة المخاطر التجارية.

Add new comment