أعلن وسطاء تجاريون و متعاملون أمريكيين،أن الطلب على النفط الجزائري الخفيف سجل مستوى غير مسبوق من مصانع التكرير المتواجدة في الجهة الشرقية للولايات المتحدة ،مؤكدين في تقاريرهم أن هذا المنحى سيتواصل على المدى المنظور خاصة في ظل تراجع الانتاج الليبي و النيجيري ,
و أشار الوسطاء أن انخفاض أسعار النفط ساهم ايضا في ارتفاع الطلب على النفط الجزائري الخفيف بدلا من النفط الصخري و ما يعرف بالنفط المستخرج من المناطق الكنديةbitumineux الذي يبقى اكثر كلفة ،ورغم استفادة ليبيا و نيجيريا من اعفاء تخفيض الانتاج و زيادة عرضها ،حيث باتت الدولتان تبحثان عن منافذ جديدة و زبائن جدد،علما ان النفط الجزائري صحارى بلندsaharan blend من بين نفوط منظمة أوبك الأكثر طلبا في السوق ،و ان نافس السيدر sider الليبي و حتى بوني لايت bonny light النيجيري ،البترول الجزائري.
و أشار الوسطاء التجاريون أن النفط الجزائري يتضمن مزايا تنافسية و أنه من المتوقع أن ترفع مصانع التكرير طلبها من النفط الجزائري ،خاصة بعد أن قرر مكرروا النفط بالساحل الشرقي الامريكي التخلي عن النفط الخام الكندي المستقدم برا عن طريق السكك الحديدية مرورا بولاية داكوتا الشمالية ،مفضلة استيراد نفط أحفوري تقليدي بعد تراجع الأسعار ،و هو نفط مطلوب بكثرة حاليا و بمستوى أضحى معتبرا منذ بداية ثورة النفط الصخري في 2011 الى غاية منتصف سنة 2015 .
ووفقا للتقديرات الأمريكية ،فان مصانع التكرير بالجهة الشرقية الأمريكية استوردوا ما مقداره 156 ألف برميل يوميا من النفط الخام الجزائري في أكتوبر 2016 ،و هو أعلى مستوى تبلغه الواردات الجزائرية منذ سنة 2007 ،و كشفت إحصائيات الوكالة الأمريكية للطاقة أن شهر نوفمبر و ديسمبر 2016 سجلت ايضا مستويات عالية من الواردات من النفط الجزائري ،بعد سنتين من الحد من المشتريات من البترول الجزائري ،ووفقا لتقديرات السوق ،فان مستوى الصادرات النفطية الجزائرية بلغ حدا قياسيا في أكتوبر 2016 ،و من بين أهم الشركات التي اقتنت كبيرة معتبرة من النفط الخام الجزائري شركة فيلادلفيا للحلول الطاقوية و مانرو للطاقة ،ثم فيليبس 66 ،كما تبينه معطيات الوكالة الدولية للطاقة ،و هي شركات تقتني تقليديا من سوق شمال افريقيا و افريقيا الغربية ،و استمرت عملية الاستيراد للنفط الجزائري بمعدل 7825 برميل يوميا في نوفمبر و 109765 برميل يوميا في ديسمبر .
وكشفت الإحصائيات الأمريكية أن الكميات المستوردة قبل أكتوبر 2016 ،كانت متواضعة من النفط الجزائري من قبل مصانع التكرير الأمريكية حيث لم تتعدى 41 ألف برميل يوميا حسب تقديرات الوكالة الدولية للطاقة ،بينما قدرت الواردات النفطية في أكتوبر إجمالا ب 1.07 مليون برميل يوميا وهو اعلي مستوى تصله الواردات الامريكية في هذه المنطقة منذ 59 شهرا ،بينما تراجعت الكميات المستوردة برا عن طريق السكك الحديدية الى 129.500 برميل يوميا و هوأدنى مستوى تصله الواردات الامريكية منذ 46 شهرا .
ب,حكيم
Add new comment