كشف المدير العام لمؤسسة بورصة الجزائر يزيد بلميهوب عن عروض خاصة لتمويل المؤسسات والمجمعات الصناعية الكبرى التي تجابه صعوبات مالية وذلك عبر اعتماد تقنيات مالية جديدة لتوفير سيولة لمشاريعها المستقبلية، ممثلة في إعادة إطلاق القرض السندي، ولكن عبر الاستعانة مؤسسة البورصة التي ستكون كوسيط هذه المرة، عبر عرض سندات مالية لهذه الشركات والمجمعات للمواطنين خلال المرحلة المقبلة.
وقال بلميهوب في تصريح لـ"إيكو ألجيريا" أن هذا البرنامج لا يتضمن أية مخاطرة مالية لهذه المجمعات، بل بالعكس سيضمن ـ حسبه ـ آليات تمويل جديدة من شانها ضخ سيولة مالية للشركات التي تجابه عجزا ماليا على غرار سونالغاز التي سبق وأن لجأت إلى هذا الخيار خلال السنوات الماضية، ويمكن أن يتم العودة إليه هذه المرة، مضيفا "إنتهى عهد الاعتماد فقط على الخزينة والبنوك لتمويل المؤسسات، هناك خيارات جديدة يجب اللجوء إليها كوسائل للتمويل، وأكثر راحة وضمانا منها القرض السندي"، مشيرا إلى أن تداول الأوراق المالية لهذه الشركات في البورصة من شأنه أن يضخ مبالغ طائلة لتمويل المشاريع الكبرى.
وشدد بلميهوب على أن البورصة جاهزة وتنتظر قدوم الشركات العمومية والمجمعات الاقتصادية التي تجابه صعوبات مالية خلال المرحلة المقبلة للحصول على التمويل اللازم، وستباشر خلال الأيام القادمة حملة تحسيسية كبرى لتوعيتها بخصوص هذا الخيار المتاح والذي من شأنه أن ينهي الكثير من المشاكل التي تجابهها هذه المؤسسات.
وكانت الحكومة في عهد النظام السابق قد لجأت إلى خيار القرض السندي ولكن دون المرور عبر مؤسسة بورصة الجزائر كوسيط، وكانت سندات الخزينة معروضة آنذاك للبيع أمام المؤسسات ورجال الأعمال فقط دون المواطنين، ولقي هذا المشروع الذي حظي بترويج كبير فشلا بسبب ضعف الإقبال عليه من قبل فئة رجال الأعمال، وعرف انتقادا واسعا من قبل الخبراء والأخصائيين.
Add new comment