اعتبر الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك عبد المؤمن ولد قدور أن الحراك الشعبي الاحتجاجي و الاضرابات المسجلة لم تؤثر على انتاج المحروقات،وأشار ولد قدور، خلال الندوة الخاصة بنشاط الطاقة المنظم من قبل الوكالة الوطنية لتطوير استخدام الطاقة وترشيده "آبرو"، بأنّ عمل نشاط سوناطراك استمر بالظروف العادية، مفضلا بالاكتفاء بهذا التصريح بدلا من تقييم الوضع.
في نفس السياق،اكد ولد قدور توقيع سوناطراك بعد ظهر اليوم عن عقد مهم في مجال انتاج الغاز، وقال بانّ الجزائر تبقى بلد غازي بامتياز، في إشارة إلى ضرورة الاهتمام بهذا الجانب وتطويره، لاسيما في ظل التحديات التي تواجه الجزائر والمجمع على وجه الخصوص، في إطار تغطية الطلب المحلي ذو الاستهلاك المتزايد في السنوات القليلة الماضية، موازاة مع المواصلة في الالتزام بالعقود والاتفاقيات التي تربط سوناطراك بزبائنها في الخارج، وبالتالي المحافظة على مستوى المداخيل الوطنية المرهون بالمقام الأول بمداخيل صادرات المحروقات.
فضلا عن ذلك ثمن الرئيس المدير العام لسوناطراك مبادرة وكالة "APRUE" لتهيئة المدارس الوطنية بالمدافئ، مؤكدا أن سوناطراك تبقى مؤسسة مواطنة تشارك في النشاطات ذات المنفعة العامة والموجهة لفئات معينة من المواطنين أيضا، الى جانب دورها الأساسي المتعلق بإنتاج المحروقات.
أما وزير الطاقة مصطفى قيتوني فقد شدد على ضرورة التنسيق بين الهيئات والمؤسسات العمومية، على غرار سونالغاز ووكالة "آبرو"، والمتعاملين الاقتصاديين والصناعيين، من أجل توحيد الرؤية والتوجهات وتحقيق المكاسب لجميع الأطراف دون استثناء، من خلال مرافقة المتعاملين والتأكد من استعمال التجهيزات المناسبة في العملية الصناعية، لتقليص حجم استهلاك الطاقة، بينما شدد على أهمية تقرب الهيئات والمسؤولين من المواطنين والمستهلكين بشكل عام، من أجل مرافقتهم وشرح القوانين المعمول بها والامتيازات كذلك.
و اعتبر قيتوني أن هناك أهمية لاستغلال غاز البترول المسال "جي بي أل"، كونه أقل تكلفة، و سعره منخفضا لا يتجاوز 9 دنانير فيما يقدر سعر البنزين بأكثر من 41 دينار، الى جانب عدم الزامية تسديد القسيمة،
و يسمح تعميم استخدام الوقود توجيه جزء من الانتاج الى التصدير وضمان اقتصاد العملة الصعبة بالنظر الى تقليص استيراد الوقود ،مضيفا أن وزارة الطاقة تعكف حاليا على التوقيع على اتفاقية مع وزارة السكن والعمران والمدينة، في سياق انجاز البنايات ذات الاستهلاك الاقتصادية للطاقة.
Add new comment