أعلن الوزير الأول أحمد أويحيى اليوم الثلاثاء، عن توقيع 8 اتفاقيات بين الجزائر و إسبانيا، خلال أشغال منتدى الأعمال الجزائري الإسباني. الدي افتتح تحت الرئاسة المشتركة لكل من وزير الصناعة والمناجم السيد يوسف يوسفي و أمينة الدولة للتجارة الاسبانية السيدة ماريا لويزا بونسيلا
و أوضح أويحيى خلال الندوة الصحفية التي عقدها مناصفة مع نظيره الإسباني على هامش أشغال المنتدى، أن مناخ الإستثمار بالجزائر ليس مثاليا، غير أن الحكومة الجزائرية ستعمل بجدية لتحسينه.
كما اشار أحمد أويحيى في كلمة له خلال منتدى الأعمال الجزائر الإسباني بقصر الأمم اليوم، أن الجزائر تمر بفترة صعبة، غير أن هذا لا يمنعها من خلق مناخ للإستثمار.مؤكدا، أن مستثمرين كبار من قارات أخرى، ينتقلون إلى الجزائر، من أجل إقامة إستثمارات كبرى، رغم القاعدة 51/49 .وأشار الوزير الأول “أن القاعدة 51/49 تضمن مصلحة البلد والمستثمر”.
ومن جهته اشار رئيس الحكومة الإسباني، الى ان هناك 250 شركة إسبانية تنشط في الجزائر. بينما اكد اويحي أن الجزائر استقبلت أكثر من 500 شركة إسبانية منذ عام 2000، قامت بإنجاز مشاريع كبرى، و أن الجزائر هي الزبون الخامس للإسبان، والمورد الثالث للإستثمار بها, بينما اكد الطرف الاسباني تفمخمه لاعتماد الجزائر ظرفيا لرخص الاستيراد
و شهد منتدى الاعمال الجزائري الاسباني الذي انعقد على هامش الدورة السابعة للاجتماع الثنائي الجزائري الاسباني الرفيع المستوى مساركة حوالي 700 مشارك جزائري و اسباني مشكلين من ممثلين الهيئات المؤسساتية و مؤسسات مالية و متعاملين اقتصاديين و قطاعات أخرى كقطاع الصناعة الغذائية و الطيران و البنوك و الصناعات المعدنية و الآلات الصناعية و مواد البناء و النقل .
و شكل هذا الاجتماع فرصة جيدة لزيادة تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين. علما ان ر ئيس الحكومة الاسباني ماريانو راخوي براي شرع يوم الثلاثاء في زيارة إلى الجزائر، بدعوة من الوزير الأول أحمد أويحيى، للمشاركة في الدورة ال7 للاجتماع الثنائي الجزائري-الاسباني الرفيع المستوى.
للتذكير وبخصوص الاستثمارات المصرح بها على مستوى الوكالة الوطنية لتطوير الاستثمارANDI تم تسجيل 65 مشروع استثماري لمتعاملين إسبان خلال السنوات ال15 الأخيرة بقيمة إجمالية تقدر ب170 مليار دج وهو ما يسمح بإنشاء 5.665 منصب عمل.
وتم إنجاز 47 مشروعا فعليا من بين هذه المشاريع ال65 المصرح بها، أي بنسبة انجاز تقدر ب72 بالمائة بقيمة إجمالية تقدر ب150 مليار دج وهو ما مكن من إنشاء 1.744 منصب عمل وفقا لأرقام الوكالة.
ومن بين الدول المستثمرة في الجزائر تحتل إسبانيا المركز الرابع من حيث عدد المشاريع والمركز السابع من حيث القيمة المالية والمركز الخامس من حيث عدد مناصب العمل التي تم إنشاؤها.
وإذا أخذنا بعين الاعتبار الاستثمارات القادم من الدول الأوربية لوحدها تحتل اسبانيا المركز الثالث من حيث عدد المشاريع والقيمة المالية ومناصب العمل بعد كل من فرنسا وتركيا.
وحسب أرقام الوكالة الوطنية لتطوير الاستثمار فإن قطاع الصناعة يستحوذ على حصة الأسد من الاستثمارات الاسبانية في الجزائر ب 82 بالمائة من إجمالي عدد المشاريع و 99 بالمائة من حيث القيمة المالية و 88 بالمائة من حيث عدد مناصب العمل.
وفي الفترة 2012-2017 بلغ عدد مشاريع المتعاملين الاسبان في الجزائر 53 مشروعا صناعيا مسجلا بقيمة مالية تقدر ب 167،3 مليار دج ويسمح بإنشاء 4.970 منصب عمل من بينها 37 مشروع تم إنجازه فعليا بقيمة 148 مليار دج.
وتخص هذه المشاريع قطاعات المياه والطاقة (120 مليار دج) الكيمياء والمطاط والبلاستيك (17 مليار دج) الحديد والصلب والتعدين والميكانيك والكهرباء (16،8 مليار دج) الفلاحة (8 مليار دج) صناعة الخشب والفلين والورق والطباعة (3،2 مليار دج) مواد البناء والخزف والزجاج (2،2 مليار دج) والمناجم والمحاجر (134 مليون دج) والنسيج والخياطة (96 مليون دج).وتأتي بعد قطاع الصناعة كل من الفلاحة والخدمات والبناء والنقل.
وفيما يتعلق بالمبادلات التجارية البينية تعد اسبانيا ثالث زبون للجزائر بقيمة 4،1 مليار دولار من الصادرات الجزائرية وخامس ممون ب3،1 مليار دولار من الواردات الجزائرية.
لكن البيانات الجمركية للشهرين الأولين للعام الجاري 2018 تظهر اعتلاء اسبانيا لصدارة الدول الزبونة للجزائر وهو المركز الذي احتلته إيطاليا لسنوات عديدة.
Add new comment